قلب الوتر
منتديات الوتر الحزين ترحب بكم
============
أنت مسجل كزائر
إذا كان لك لديك حساب أضغط ... دخول
وإذا كانت هذه زيارتك الأولى أضغط ... تسجيل

قلب الوتر
منتديات الوتر الحزين ترحب بكم
============
أنت مسجل كزائر
إذا كان لك لديك حساب أضغط ... دخول
وإذا كانت هذه زيارتك الأولى أضغط ... تسجيل

قلب الوتر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


( أدبي . ثقافى . إسلامي )
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بسم الله الرحمن الرحيم ... منتديات الوتر الحزين ترحب بكم زائراً أو عضواً وتتمنى على الله أن تقضي أسعد الأوقات معنا وأن تعم على الجميع الفائدة


وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553


وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553

وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553

وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 289553
كل الشكر للاخوه الاعضاء والزوار ونعلمكم ان منتدي الوتر تجريبي لا أكثر وسيتم غلقه قريبا وان المنتدي الرئيسي هو منتديات الشاعر عبد القوي الأعلامي لذا لا داعي لجهدكم والمشاركه بموضوعات

 

 وصايا مركزه في السير الى الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سكون الليل
الاداره
الاداره
سكون الليل


انثى عدد الرسائل : 127
العمر : 36
الموقع : https://remas.banouta.net
العمل/الترفيه : الشعر
المزاج : افكر
تاريخ التسجيل : 15/06/2008

وصايا مركزه في السير الى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: وصايا مركزه في السير الى الله تعالى   وصايا مركزه في السير الى الله تعالى I_icon_minitimeالإثنين 20 سبتمبر - 19:07:53


وصايا مركزه في السير الى الله تعالى 78419714cd1
اخوتي الافاضل
اضع بين ايديكم وصايا مركزة في السير الى الله تعالى نسال من الباري ان تكون مفتاحا لخير الدنيا والاخرة




الوصية الأولى: إخلاص النية
إنّ إخلاص النية في كل قول وفعل ، أساسٌ لمرضاة الرب المتعال .. وينبغي البحث عن كل دواعي الشرك الخفي في العبادة .. فمن تلك الدواعي الخفية :
- تحقيق الذات .
- الإحساس باللذة بما لا يستند إلى رضى المولى .
- التخلص من المشاكل الخاصة في الحياة ، لا رغبة للتفرغ للعبودية بل لمجرد الدعة والراحة .
ومن المعلوم أنّ التخلص من الشوائب بجميع أقسامها ، يحتاج إلى البصيرة بالنفس أولاً ، وبتلك الشوائب ثانياً .. وذلك مما لا يوفق له إلا الذين دخلوا دائرة الرعاية الإلهية المباشرة .


الوصية الثانية: وضوح الخطة والجادة
إن وضوح الخطة والجادة أمرٌ لازم للسائرين ، فما لم تكن الخطة واضحة في مقدماتها ونهاياتها ، وما لم يعلم السائر بالعوائق والموانع ، فإنّ كل شبهة في الطريق تجعله يتقهقر إلى الوراء حيث انتقام الشياطين التي تغيظها حركة السائر إلى الله تعالى ، فتصادر المكتسبات الماضية ، مع عدم السماح لمحاولة جديدة .
وعليه فإنه يلزم على السائر إلى الحقّ المتعال ، أن يتمثل في نفسه عملية السير التكاملي في الأنفس ، كما يتصور عملية السير المكاني في الآفاق إذ هناك :
- زاد لا بد أن يتزود به قبل السفر .
- منازل لا بد أن يتعرف عليها في سفره .
- رفقة طريق لا بد أن يختارهم على بصيرة .
- عقبات وموانع تعترضه .
- أعداء وقطّاع طرق يتربصون به الدوائر .


الوصية الثالثة: لزوم التحلي بالصبر
إنّ الاعتقاد بلزوم التحلي بالصبر في الوصول لبعض مدارج الكمال ، تدفع عن صاحبها حالة اليأس .. فالعجول في قطف الثمار ، ليست لديه القدرة على مواصلة الطريق ذات الشوكة ، ومن هنا كان الصبر من الإيمان بمنـزلة الرأس من الجسد .


الوصية الرابعة: التدبير والتقدير
إنّ معنى ( الحوقلة ) هو التبـرّي من كل حولٍ وقوة إلا بالله العزيز ، وهذا لا ينافي السعي البشري في تحقيق النتائج .. فعلى العبد التدبير ، ومن الحق المتعال التقدير ، فالإمداد الغيـبي خير رفيقٍ في الطريق ، ولطالما أخذ بيد السائرين ، وخاصة الصادقين الذين لم يدخلوا الدين استمزاجاً واختباراً ، ولكنه مع ذلك ينبغي عدم الركون للمدد الغيـبي ، فذلك من شؤون الحق ولا يُعلم وقتُه وسببُه بشكلٍ قاطع .. فعلى الزارع أن يعتمد على ما يستخرجه من الماء ، لا على ما ينـزل من الغيث .


الوصية الخامسة: الشمولية والموازنة
ينبغي مراعاة الشمولية والموازنة في العمل بكل حذافير الشريعة ، فللإسلام أحكامه : الاجتماعية والفردية ، والبدنية والمالية ، والعلمية والعملية .. فلا ينبغي التحيّز إلى جهة على حساب جهةٍ أخرى ، وإلا كان صاحبها ممن يؤمن ببعض ويكفر ببعض ، فينمو عنده جانب بشكلٍ غير متوازن ، وعندها يقع في دائرة الإفراط والتفريط ، كما وقع لكثيرٍ من السائرين في درب الهدى .


الوصية السادسة: الكذب في التقرب
إنّ ارتكاب الحرام المتعمّد - ولو في أدنى درجاته - يعكس حالة عدم الصدق في التقرب إلى الحق المتعال .. فكيف يمكن التقرّب إلى من نتعرّض لسخطه بشكلٍ متعمد ؟!.. وخاصة مع النظر إلى مبدأ : لا تنظر إلى صغر المعصية وانظر إلى من عصيت .
وقد أُمرنا أن لا نحتقر عبداً فلعله هو الولي ، ولا نحتقر طاعةً فلعلها هي المنجية ، ولا نحتقر معصيةً فلعلها هي المُهلكة .


الوصية السابعة: الأنس بالقرآن
الأنس بالقرآن الكريم : قراءةً وتدبراً و تطبيقاً ، من سمات الصالحين .. إذ كيف يمكن قطع الصلة بكلام رب العالمين ، وفيه تبيانٌ لكلّ شيءٍ وشفاءٌ لما في الصدور؟!..
إنّ الالتزام بالتلاوة الواعية ، يوجب انفتاح أبواب المعرفة القرآنية الخاصة ، وإن لم يكن صاحبها متوغلاً في علوم القرآن ، فللقرآن إشاراته ولطائفه ورموزه ، وكل ذلك يحتاج إلى شرح الصدر ، ومن عوامله ما ذكرناه من التلاوة الواعية .


الوصية الثامنة: عدم الإحساس بالتميز
إنّ النجاح في بعض المراحل يهب صاحبه شعوراً بالتميز والتفوّق على الآخرين ، وخاصة إذا كان يعيش مع من هو دونه في هذا المجال ..
ومن هنا لزم أن نستحضر : حقيقة أنّ الأمور إنما هي بخواتيمها ، فكيف لنا إحراز الخاتمة الحميدة ؟!..
كما لزم أن نستحضر : حقيقة جهلنا بواقع الآخرين ، فكيف لنا إحراز التفوّق عليهم ؟!..
إنّ هذا الإحساس بالتفوق – الذي لا مبرر له عقلاً ولا شرعاً – قد يوجب في بعض الحالات منع الهبات المدخرة للعبد ، إضافة إلى سلب الهبات الفعلية ، وهذا معنى الانسلاخ من الآيات ، الذي وقع فيه أمثال بَلعَم .


الوصية التاسعة: الكدح والمجاهدة
إنّ السير في الطريق من دون كدحٍ ومجاهدة ، ضربٌ من ضروب الخيال يعيشه أصحاب الأماني ممن لا همّة لهم في الحياة ..
فالذي يعشق الدعة والراحة ، ويهوى موافقة جميع ما يجري لمزاجه وهواه ، عليه أن يعلم أنّ الكدح والمجاهدة هو سنّة الله تعالى في خلقه ، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.. ولو كان الإعفاء من ذلك لطفاً ، لكان الأنبياء عليهم السلام أولى بهذا اللطف .


الوصية العاشرة: تقوية البنية العلمية
إنّ امتلاك البنية العلمية القوية ، وخاصة في مجال : العقائد ، والفقه ، والقرآن ، والحديث ، والسيرة ، نِعْم المعين لمعرفة ما أراده المولى من عبده .. إذ أنّ مراد المولى في الجزئيات المرتبطة بالشريعة لا تُدرك بالعقول ، بل لا بد من الاتصال بمبدأ الغيب ، وذلك لا يتم إلا عن طريق أمناء الله على وحيه ، وهم المعصومون من النبي (ص) وأهل بيته (ع) ، وما خرج من غيرهم فهو زخرف يصدّ عن الحقّ ..
أضف إلى أنّ هذه المعرفة ، ضمانٌ لعدم الوقوع في الهفوات المعهودة في مجال المعرفة النظرية ، والتي تشكّل مقدمة للوقوع في المهالك العملية .
الوصية الحادية عشر: المزاجية في التعامل
ينبغي الاحتراز عن المزاجية في التعامل مع النفس ومع الغير ..
وعليه فإنه لا يصح الترجيح بين أفراد الواجب ، أو أفراد المستحب ، أو بين أنواع المستحب ، على أساس موافقة المزاج الذي قد يخلقه المرء - من تلقاء نفسه - في نفسه .. فإنّ الله تعالى يريد أن يُطاع من حيث يريد هو ، لا من حيث يريد العبد ، ومن المعلوم أنّ الهوى إذا صار دافعاً وسائقاً للعبد ، انقلب إلى إلهٍ يُعبد من دون الله عزّ وجلّ ، وإن كان ما أمر به الهوى حسناً في حدّ ذاته ، وذلك كمن يحترف خدمة الخلق بدوافع ذاتية ، فإنه لا يعيش أدنى درجات القرب الشعوري من الحق المتعال ، إذ أنّ الحسن الفعلي شيءٌ والحسن الفاعلي شيءٌ آخر .


الوصية الثانية عشر: لزوم المشورة
إنّ المستبد برأيه : سواء في الجزئيات اليومية أو التعاملات السلوكية ، أقرب إلى الخطأ والزلل من غيره .. فإنّ المشورة الواعية مع من يوثق بعقله وأمانته ، ضمانٌ لتقليل نسبة الخطأ في السير ، وخاصة مع استلهام الحق في المشورة .. ومشاورة ذوي العقول المستنيرة بالأنوار الإلهية ، إنما هي مشاركة لهم في عقولهم ، ولطالما وفرّت على السالك تبعات تجارب الخطأ والصواب .


الوصية الثالثة عشر: حالات التذبذب
إنّ حالات التذبذب في الإقبال على الحق المتعال ، بحسب الزمان والمكان والبيئة ، أمرٌ معهودٌ ومتعارفٌ في حياة العباد .. والمهم في الأمر أن لا يتنـزل العبد إلى ما دون المستوى المتعارف ، حيث حالة الإعراض عن الذكر بل النفور منه ..
والقرآن الكريم يشير إلى حالة المعية بقوله : { وهو معكم أينما كنتم } والتي لو تحققت في نفس العبد ، لم يعش حالة التذبذب الشديد في الخلوة والجلوة .. فعين الرقيب الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، لا تدع مجالاً لإهمال تلك الرقابة .. ومن هنا نرى العبد المُراقب لا يتغير سلوكه في مواطن الطاعة أو مواسمها بشكلٍ مُلفتٍ ، وذلك لوحدة المُلتَفت إليه ، وإن اختلف الزمان المكان .


الوصية الرابعة عشر: دور الصلاة
إنّ الصلاة لها دورها الأساس في عملية إعادة التوازن الذي قد يفتقده العبد من موعد فريضةٍ إلى موعد فريضةٍ أخرى ، إذ أنّ العبد بين الفترتين عُرضةٌ لكثيرٍ من الغفلات والخطايا ، التي لو تراكمت لأطفأت ذلك النور الذي يتلمس به الطريق ، ومن لا يتقن الحديث مع الرب الودود ، بعيدٌ كل البعد عن المراحل الخاصة بالتكامل ، ولو كان للحق التفاتة إلى العبد ، لتحققت الالتفاتة من جانب العبد إلى الرب ، فهو – على رحمته التي وسعت كل شيء – لا يعبأ بغير الداعي .. وما حال عبدٍ لا يعبأ به سيده ؟!..


الوصية الخامسة عشر: المراقبة الشديدة
المراقبة الشديدة في القول والفعل ، ضمانٌ أكيدٌ لضبط السلوك في المجالين .. ومَـنْ لا مراقبة له ، لا يُـؤمن منه صدور الأخطاء الفادحة التي قد تستنـزل غضب الرب ، بما قد يكون طارداً له عن أصل الطريق ، ولا نعني بالمراقبة المتقطعة العابرة ، وإنما المراقبة الدقيقة الدائمة .. إذ أنّ العدو المتربص لا يحتاج إلى غفلةٍ مطبقة في كلّ الأوقات ، بل تكفيه الغفلة في برهةٍ من الزمان ، ليصادر المكتسبات في ساعة اليقظة ، ومن الواضح أن عملية الكرّ والفرّ هذه ، لا تدع السالك يتقدم ولو قليلاً .


الوصية السادسة عشر: الشكورية مع الحق والخلق
إنّ العبد الملتفت إلى نفسه شكورٌ في التعامل مع الخلق والخالق ، تخلّقا بأخلاق الرب المتعال ، ويتجلى ذلك من خلال تقدير أي إحسان من أي أحدٍ وفي أي مجالٍ .. ولهذا لا يمكنه التفريط بحقوق الأرحام ( وخاصة الوالدين ) ، وذوي الحقوق من المؤمنين .. فالتفريط بالحقوق ، يعكس حالة الكفران الممقوت عند الرب المتعال .. والكفور مع الخلق لا يُؤمن منه أن يكون كفوراً مع الحق المتعال .


الوصية السابعة عشر: الاستغفار الدائم
الاستغفار وِردٌ دائم للمؤمن ، إذ أنه قاطعٌ بأنه لا يؤدي حق المولى كما يريده في كل لحظة من لحظات حياته ، وبذلك تنقلب لحظات الحياة عنده إلى لحظات متكررة من التقصير مع الحق أو الخلق أو كليهما ، ومن هنا يتعيّن الاستغفار المتواصل ، مقترنا بالجدية والإنابة ، لا إسقاط التكليف فحسب .


الوصية الثامنة عشر: التثاقل من الخلق
إنّ الأنس بالحق - وخاصة في حالاته الشديدة - يهيئ العبد لحالة من التثاقل من الخلق ، بداهةً أنّ الألذ يُشغل عن اللذيذ ، فكيف إذا فقد اللذيذ لذّته ؟.. ولكن ذلك لا يعني حالة النفور والتعالي الذي يفوّت عليه واجباته الاجتماعية ، إضافة إلى أنّ نفس هذه الحالة من النفور سلبيةٌ في حد نفسها ، والعلاج الجامع لهذه الحالة : هو النظرة الطولية إلى ما سوى الله في جنب الله تعالى ، إذ أنّ تلك الحالة من النفور ، نتيجةٌ طبيعيةٌ للإحساس بالنديّة بين المحبوب وما يُشغل عنه ، فإذا لم يعد الغير شاغلاً ما صار ندّاً ، وإذا لم يكن ندّاً ما عاد منفوراً .


الوصية التاسعة عشر: الانشغال مع الغافلين
إنّ الإنخراط في صفوف الغافلين والالتهاء بأباطيلهم ، علامةٌ واضحةٌ لوجود حالة مرضية في النفس ، جعلتها تألف أجواء الغافلين ..
ومن المعلوم أنّ معاشرة الغافلين توجب تعدية الرذائل الخلقية بشكلٍ تدريجي من دون إلتفات .. أضف إلى أنّ مجالس الغفلة من مظان إعراض الحق بل غضبه ، وماذا بعد إعراض الحق إلا القسوة والضلال؟!


الوصية العشرون: الابتلاء من السنن
إنّ من سنن الله تعالى في عباده ، هو الابتلاء في الأبدان والأموال والأنفس .. فمن ليست له القدرة على تحمل الصعاب برضاً وتسليم ، فإنه سيعيش - شاء أم أبى -حالة السخط من قضاء الله وقدره ، وهو كافٍ لشقاء العبد .. بل لا بد من ترقي العبد من مرحلة التسليم والرضا ، إلى مرحلة المحبة لما اختاره المولى الحكيم ، وذلك بضم صغرى قرآنية مفادها : { قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا } وكبرى وجدانية مفادها : (وما كتبه الله لنا فيه صلاحنا)، فالنتيجة البديهية هي: أنه لن يصيبنا إلا ما فيه صلاحنا .


الوصية الحادية والعشرون: لحظات الخلوة
لابد وأن يكون للعبد لحظات من الخلوة يختلي فيها لنفسه مع ربه ، بعيدا عن زحمة الحياة والأحياء .. وجوف الليل من أفضل الساعات التي يمكن أن يحقق فيها هذه الخلوة ، ليستعيد كتابة جدول حياته اليومي والفصلي والسنوي .. فإن الوصول إلى الله لا يدرك إلا بامتطاء الليل .
إن هذه الخلوات لمن أعظم موجبات تحقق التجليات الإلهية ، التي تقتلع العبد من عالم المُلك إلى عالم الملكوت .


الوصية الثانية والعشرون: الرفق بالنفس
إن هذا الدين متين فاوغل فيه برفق .. فإن القسوة في التعامل مع النفس والبدن وإجبارهما على بعض الطاعات من دون رغبة - ولو متكلفة - قد تحدث ردة فعل في النفس ، تجعلها تنفر من ثقل الطاعة ، لتستذوق حلاوة المتع الرخيصة والفانية .. إن الالتزام بأوراد عبادية – سواء في عالم المناجاة أو التوسل – أمر مطلوب ولكن بشرط عدم التحميل الإجباري المنفر للنفس .


الوصية الثالثة والعشرون: حلية المكسب والمأكل
إن حرص السالك على حلية مكسبه ومأكله – وخاصة في زمن فشا فيه الحرام في كل أبعاده – ضروري لتحاشي الآثار السلبية للحرام الظاهري على الأقل ، وإن كان السعي – قدر الإمكان – للتخلص من آثار الحرام الواقعي مطلوبا أيضا .. فكما أن للغيبة ملكوتها ( وهو أكل الميتة ) ، وللربا ملكوته ( وهو التخبط من المس ، ولأكل مال اليتيم ملكوته ( وهو أكل النار ) ، فكذلك للحرام المأكول والملبوس ملكوته الذي يعرفه أهله.


الوصية الرابعة والعشرون: رعاية الولي الأعظم
إن الأرزاق المادية والمعنوية في عصر الغيبة يجريها الرازق على يدي وليه المنتظر (ع) ، كما هو مقتضى النصوص المباركة .. وعليه فإن الارتباط به ( صلوات الله تعالى عليه ) عاطفة وعقيدة وسلوكا ، لمن موجبات مضاعفة تلك الأرزاق ومباركتها ، إذ أننا نعتقد أن رعايته (ع) للأمة كرعاية الشمس من وراء السحاب ، ولا يعقل أن يهمل ولي الأمر وحجة العصر تلك النفوس المستعدة التي تطلب الكمال بلسان حالها أو مقالها ، وما تحقق الفوز والفلاح في هذا المضمار – طوال زمان الغيبتين – إلا لمن أتى هذا الباب بصدق ، وتوجه إلى ذلك الوجه بانقطاع .


الوصية الخامسة والعشرون: التأثر الشعوري
إن التأثر الشعوري بمصائب أهل البيت (ع) في مختلف المناسبات ، من مصاديق التولي ، واحياء الأمر ، ومودة ذوي القربى .. وهذه العناوين لها دورها الحاسم في التسديد والمباركة ، بشرط الالتزام بحالة التأسي التي يفترضه الولاء والمحبة الصادقة .
إمما لا شك فيه أن هذا التأثر – وخاصة العميق منه – لا يأتي من الفراغ ، بل هو كاشف عن نوع ارتباطٍ وتجانسٍ مع تلك الأرواح الطاهرة .. ومن المناسب أن نؤكد في هذا المجال أن لا ينتظر الإنسان المواسم أو المجالس التي تحرك الإنسان في هذا المجال ، بل يبتكر الأساليب المؤثرة في إثارة العواطف وخاصة في الخلوات .



الوصية السادسة والعشرون: المحطات العبادية
يحتاج العبد إلى محطات عبادية متميزة في كل عام متمثلا : بالحج ، والعمرة ، أو زيارة إحدى المشاهد المشرفة ، إذ فيها خروج عن المألوف من الحياة المادية ، إضافة إلى التعرض للنفحات المركزة في تلك المشاهد .. ولكن هذه الأجواء العبادية المباركة تعطي ثمارها الكاملة ، عند الالتزام بشروطها كأية عبادة أخرى ، فالتقصير في المعرفة النظرية لأصحاب تلك البقاع الطاهرة ، أضف إلى الغفلة العملية أثناء التواجد في تلك المشاهد ، مما يوجب الحرمان من الفيوضات المتاحة لمستنـزلي الفيض .


الوصية السابعة والعشرون: كتمان الحالات
كتمان الحالات الروحية المتميزة عن عامة الخلق ، من دواعي إبقاء تلك الحالات ، إضافة إلى تجنيب صاحبها من آفة الرياء المقترن بالعمل ، أو العجب اللاحق للعمل وكلاهما من محبطات الأجر.. ولا ينبغي الخروج عن قاعدة الكتمان إلا في ظروف استثنائية : كإخبار ذوي البصيرة في شؤون النفس وتقلباتها ، أو تشجيع طالبي الكمال بذكر بعض التجارب المشجعة في هذا المجال .


الوصية الثامنة والعشرون: سير الصالحين
مراجعة سِـَير الصالحين – وخاصة المتأخرين منهم – في العصور القريبة ، يمنح العبد الأمل المشرق ، وخاصة مع بداية حالات اليأس .. لأن هؤلاء الصالحين شقّوا دروبهم في ظروف مشابهة من حيث المقتضيات والموانع ، ولا شك أنهم حجج على باقي العباد يوم القيامة ، لئلا تبقى حجة للمتذرعين : بجبر البيئة ، ومقتضى الزمان ، وغلبة الأقران .
فالبعض يعفي نفسه من التأسي بالمعصوم (ع) بدعوة استحالة التأسي بهم .. فليتأس بمن يشترك معهم في الصفات البشرية المشتركة !


الوصية التاسعة والعشرون: موجبات الالتهاء
تكثّـر موجبات الالتهاء في الحياة اليومية سواء في مجال : المسكن والملبس والمأكل ، يكثّف الحجب على النفس ، ويدفع العبد إلى حالة من اللاتركيز في وقت يكون أحوج ما يكون فيه إلى التركيز في تقربه إلى المولى المتعال .. إن الرويات المختلفة تؤكد على أن العبد في هذه الحياة بمثابة ضيف حلّ بدارٍ وهو يعلم بالرحيل عنها بعد حين ، فهل رأينا عاقلا ينشغل بتزيين دارٍ ، وهو يعلم أنه سيرحل عنها في أية لحظة ، من دون سابق إنذار ؟!.


الوصية الثلاثون: الإكثار من القول
الإكثار من القول يعرّض صاحبه للإكثار من الخطأ، وهو بدوره من موجبات قسوة القلب وموته أخيرا .. فالصمت عن ما لا يعني العبد هو الحالة الطبيعية التي لا يؤاخذ عليها العبد ، بينما الكلام يحتاج إلى دليل وعندها يُكتب العبد محسنا أو مسيئا .. وليُعلم أخيرا : أن موارد المؤاخذة على الكلام – يوم القيامة – لا تقاس بموارد المؤاخذة على الصمت .


الوصية الحادية والثلاثون: البرمجة الدقيقة
إن عصرنا يتسم بالتخطيط والبرمجة حتى في أبسط الأمور .. ولكن عندما يصل الدور إلى تربية أعقد كيان في الوجود ، نرى البعض يتوقع النتائج الباهرة من خلال : الفوضى والتسيب وقلة البال وعدم الإصرار والمواصلة ، وغيرها من المعاني التي تضاد البرمجة .. فأمير المؤمنين (ع) عندما يوصي بنظم الأمر ، يريد نظم الأمر بمعناه الشامل لكل فروع الحياة .



الوصية الثانية والثلاثون: الثمار المعجلة
قد يصادف العبد في سيره إلى الحق المتعال ، بعض البركات الظاهرية المتصلة بعالم الغيب ، وقد تكون هذه – إذا لم تكن وهماً – بعض الثمار المعجلة تشجيعا لصاحبه على السير .. إلا أن العبد الملتفت ، عليه أن لا ينشغل بها لأنها ليست من العبودية في شيء ، فهمّ العبد أن يصلح ما بينه وبين ربه ، ولا يهمه ما العطاء بعد ذلك ؟!.. إذ التدخل في شؤون الرب الحكيم ، نوع من سوء الأدب الذي قد لا يغفر لصاحبه ، وخاصة إذا كان في المراحل العليا من التكامل .


الوصية الثالثة والثلاثون: خبرة الشيطان
إن الشيطان اخبر الخبراء في إغواء العباد ، وهو العالم بنقاط ضعف كل عبد تفصيلا ، لأنه واكب حياة العبد من أولها إلى آخرها .. وعليه فعلى العبد أن يكتشف نقاط ضعفه بنفسه ، سواء في مجال الشهوة والغضب أو غيره ، ليقطع الطريق على العدو الذي أقسم بعزة الحق إلى إغواء الجميع إلا المخلَصين ، وأين هم ؟!..


الوصية الرابعة والثلاثون: النوافل والجماعة
إن النوافل اليومية - وخاصة صلاة الليل - وكذلك صلاة الجماعة ، من المستحبات التي قلما ورد التأكيد في مستحب مثلهما .. ومن هنا لزم الالتزام قدر الإمكان بهذين الندبين ، إذ أنهما من موجبات النظرة الإلهية الخاصة بالعبد ، ولطالما يحتاج العبد إلى هذه النفحات التي توجب له الطفرة في السير .. إن التواجد في الأماكن التي تمارس فيها الطاعة بشكل جماعي ، من مصاديق استنـزال الرحمة ، التي قد لا تنـزل في الحالة الفردية لممارسة العبادة .


الوصية الخامسة والثلاثون: طول الأمل
طول الأمل من روافد الخسارة الكبرى ، فإن المتبقي من العمر وإن بدا للوهلة الأولى طويلا ، إلا أن كرّ الليل والنهار ، يطوي صفحة الحياة بسرعة ، وخاصة أن فرص التعالي الروحي ، تزامن فترة النشاط البدني ، وهي المرحلة المتوسطة من العمر .. نعم في المرحلة المتقدمة من الحياة ، تتم عملية التنضيج والتثبيت لما قد بُني أساسه في المرحلة السابقة .. وهذا قلما وجدنا حالات الطفرة والإنابة واليقظة في المراحل المتقدمة من العمر ، بل الشيطان يمسح على وجهه - بعد تكاثر الذنوب – قائلا : "هذا وجه لا يفلح أبدا ".


الوصية السادسة والثلاثون: التكامل للجميع
إن من الخطأ الفادح أن نحصر السعي المركز لحيازة رتب العبودية العالية بفئة من الناس .. فإن الحق المتعال وعد بعدم تضييع عمل عامل من ذكر أو أنثى ، فالمهم أن يكون العبد عاملا لا خاملا ، والشريعة إنما جاءت لتكامل الجميع ، فالتلقين النفسي أن العبد دون مستوى حتى التفكير بهذه الأمور ، من السبل الشيطانية لتثبيط العبد .. والتاريخ يعرض لنا صورا بليغة من التكامل سواء في مجال : النساء أو الرجال ، الأحرار أو العبيد .


الوصية السابعة والثلاثون: توزيع الاهتمام
إن التفكير في المشاكل اليومية يوزّع اهتمام العبد كثيرا ، والحل الأمثل في مثل هذه الحالات هو تفويض الأمر إلى الخبير القدير ، مع عدم الإتيان بما ينافي رضاه في المجال الذي فوض الأمر إليه على الأقل ، فهو الذي يرزق بغير حساب ، وهو الذي يجعل للعبد المخرج بما لا يخطر على البال ، فالإضطراب النفسي تجاه أمور الدنيا والمعاش لا يدع مجالا للتركيز الشعوري والذهني لما يعود إلى المبدأ والمعاد ، وخاصة بعض المشاكل التي تشكّل عنصر توتر دائم في الحياة : كالمشاكل الزوجية والعائلية والاجتماعية .


الوصية الثامنة والثلاثون: مرور الفرص
إن الفرص تمر كما تمر السحاب ، فقد تمر على العبد فترة تفتح فيها شهيته لبعض الموائد الربانية ، ولكن عدم التزود وعدم الإقبال على الرزق المعنوي ، يزيل الشهية أولا ، ثم يوجب رفع المائدة ثانيا إلى غير رجعة .. ومن المؤسف في هذا المجال أن العبد قد لا يلتفت أصلا إلى هذه الفرص ، فلا يشعر بها إلا بعد مرورها .


الوصية التاسعة والثلاثون: قضاء الحوائج
إن من موجبات منّـة الحق على عبده ، هو الاهتمام بحوائج العباد الذين هم عيال الله تعالى، وإدخال السرور عليهم : سواء فيما يتعلق بالمادة أو المعنى .. ومن المعلوم الأثر الأعظم لإدخال السرور على الملك الحق المبين ، وعلى العبد أن يسعى للتعرف على حوائج الخلق ، قبل ابتلائهم بذل السؤال .. ومن اللازم هنا الالتفات لعظمة تأثير تفريج الكروب عن النفوس في شرح الصدور .


الوصية الأربعون: هداية الآخرين
لا ينبغي الإنشغال بالنفس عن الغير ، وكذلك العكس ، فالكثيرون لا يعرفون أوليات الشريعة في حلالها وحرامها ، فشكر نعمة الهداية يقتضي الأخذ بيد من يمكن هدايته وعلى الخصوص الأقربين ، فمن أفضل سبل التقرب إلى الحق المتعال هو تحبيب العباد إليه تعالى بذكر آلائه ونعمه ، ومن ثم تخليصهم مما تورطوا فيه موجبات البعد عن الحق المتعال .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصايا مركزه في السير الى الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحب في الله
» جنود الله
» الى رسول الله.... للشاعر عبد القوى الأعلامى
» سجل حضورك اليومي (بالصلاة والسلام على رسول الله)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الوتر :: الاسلامي :: ساحه الحوار الاسلامي-
انتقل الى: